أبيت المضي سيرا وهطول الأمطار أحال الأرض طينا السماء غاضبه,أمتزجت أصوات تخبط الأفكار في عقلي بزئير السماء العاتي, هرولت هربا من مشاهد وحشيه.........هناك في ركن بعيد قد تمددت وقد فارقتها الروح,أوكادت أن تفارقها جريت رفعتها من على الأرض كأنني أعلم أن ملاذها الأخير هو الأرض,هذا الوجه الذي كان يوما ممتلئ بالحيويه,أزداد نضارة الفراق وسعادة المضي بعيدا عن هذا الكوكب الوحشي .......أختاه ماذا أصابك؟
قالت:لقدطالت أيديهم الوحشية روحي ومذقوها,وسلبوني ثروتي في ضعف مني هل نحن دائما من ندفع الثمن ,أين كانوا أصحاب القبعات الزرق؟
أصبحت أنا بكماء ومازال لساني رطبا فلم أستطع الرد
وهي لم ترد بعد ذلك فضلت المضي عاليا ,وتركت جسدها البالي ,بعد أن مزقته براثن الصرب,وأمتزجت دمائها بماء المطر,وغسلتها الأمطار................هناك تستطيعون أن تجدوا النساء والفتيات متناثرات في الأركان ومن نجى مضى منكس الرأس من ثقل الهموم
قالت:لقدطالت أيديهم الوحشية روحي ومذقوها,وسلبوني ثروتي في ضعف مني هل نحن دائما من ندفع الثمن ,أين كانوا أصحاب القبعات الزرق؟
أصبحت أنا بكماء ومازال لساني رطبا فلم أستطع الرد
وهي لم ترد بعد ذلك فضلت المضي عاليا ,وتركت جسدها البالي ,بعد أن مزقته براثن الصرب,وأمتزجت دمائها بماء المطر,وغسلتها الأمطار................هناك تستطيعون أن تجدوا النساء والفتيات متناثرات في الأركان ومن نجى مضى منكس الرأس من ثقل الهموم
هل ستغيب.........؟
قال :لا أعلم ربما لا أعود .....ضمني بشده وأحسست قلبه يخفق بشده
قبلها وبكى ...أرتمى في حجري
قلت :ما يبكيك؟وأعلم الرد قبل أن يتفوه بكلمه ..رده يتردد داخلي .....وصداه يمزق صدري
قال :أسأراها ....فلذة كبدي وحلمي وأملي
قلت:ساره في حفظ الله
قبلها قبلة أخيره ونظر في عينيها الحائرتين.....وبكى
بكى وبكيت ونحن نجهل ما يخبئ المستقبل لنا
نظر نظرة أخيره في عينيها العسليتين بلون أشجار سراييفو ومضى
ضممت ساره و......وأبتلع الظلام أبيها
ساقونا كالبهائم, وكل يجرجر بنيه وجاءت المركبات وفصلونا مجموعات ,وأشترطو أن يفصلوا الأطفال عن ذويهم ,.....صرخت في وجههم المتحجره.........قالوا انها نظم متبعه,صرخت في وجههم أذهبوا الى الجحيم لن أترك ساره حتى لو قطعتموني اربا
أين كانت نظمكم وقت المذابح والمعتقلات وعمليات الأغتصاب ...........لن اترك سراييفو للصرب لن أترك ساره لكم ..........ساره وسراييفو جزء مني ,تلك الأرض التي قاست سنابك وحوش الصرب............وأعراض النساء جالت فيها ايادي العبث,وأجتثت ضمائر العالم,وأصبح يتابع فصول المذبحه من خلف الشاشات
مضيت وأنا أضم سارة الى جبهات القتال ...هناك حيث أبيها يقبع مع فوهات البنادق والنعوش