Monday, August 20, 2007

ملل


أبحث في دفاتري وأوراقي المتناثرة ...أبحث عن أفكار ..أبحث عن كتابات, خواطر قديمة ....أجدها ولكن أشعر بعدم الرغبة في نشره
تردد ...لا أعلم ...أتصفح مدونات قابعة في جانب مدونتي ..جو من الكآبة ..معظمة يلقي بظلالة على الكلمات
حالة من عدم الرغبة في شئ ..أقرأ ولكن حتى لا أريد أن ترك تعليقا لا أعلم لماذا ......
بعض الأحيان فقط أقرر أن أترك تعليقا ..أفاجئ بكم كبير من الأسماء الجديدة والأشخاص الجدد .....ربما هذا مايشعرني بالتوهان
...................
لماذا عندما أقرر أن أقرأ كتابا ما ..وأشرع في قرأته , بعد فترة أتركه
إنتظار رتيب لشئ ما أو حدث ما ...إنتظار طويل وممل لشخص ما يأتي لينتشلك من قاع مظلم من السكون والصمت المميت
هل تعلم معنى ..حياة لا جديد فيها ..حياة لا أحداث فيها
أقلب بين القنوات المختلفة ..الأخبار هي هي لا تتغير ..حتى المواضيع التي يناقشوها لا تتغير ,يصبحون ويمسون كما هم يسيرون في الشوارع بوجوههم الراكدة ..الساكنة ..واقع مؤلم ..أهرول إلى البيت ..أحضر مرايا متلاصقة لتكون مرآة ضخمة
أصيح في وجوههم ..أنظروا إلى أنفسكم ..أنظروا إلى وجوهكم الشاحبة ..الراكدة ..لعل وعسى ذلك الإنعكاس يغير شيئاً
....................
مشهد معتاد أن ترى أحد رجال الأمن أو أحد المخبرين يستوقف أحد الأشخاص وينهال عليه ضربا ..وأقصى رد فعل من تلك الوجوه أن تستدير وتنظر وتمشى ..تسير ولاتتكلم كأن ألسنتهم ربطت في حلوقهم ...عادي جدا
يفترش الرصيف صباحاً مساءاً بملابسه المهترئة البالية ..يدير ظهره للجميع ..تنظرإليه تلك الوجوه البلاستيكية ويسيرون ..لا مشكلة لديهم ..ربما هو بتلك الملابس الممزقة ولكنه مغيب العقل ..أو أطاح به الزمان في هوة التشرد ..ولكننا نحن نفوسنا هي التي أهترئت وتمزقت , لا تندهشوا فنحن جميعاً أحدى تلك الوجوه المتيبسة الملامح ..ولايعني أنني مختلف بطريقة أو بأخرى ..ولكن كلنا غرباء في ذلك العالم .؟
...................


السياسة تلقي بوجهها الدميم على ظلال العالم ..السياسة تلك اللعبة القذرة لن تكون أبدا مصدرا من مصادر سعادة الإنسان